top of page

غموض يلف اختفاء جلال الدلاجي: هل عاد إلى تونس أم ضاع أثره في نيس ؟

  • Photo du rédacteur: Maghreb Investigation
    Maghreb Investigation
  • il y a 2 jours
  • 2 min de lecture

بقلم أميرة عزيزي


لا يزال الغموض يحيط بمصير جلال الدلاجي، المواطن الفرنسي التونسي البالغ من العمر 84 عامًا، والذي اختفى بشكل رسمي منذ 13 ديسمبر الماضي. شوهد للمرة الأخيرة وهو يستقل الحافلة رقم 59 متجهًا نحو منزله في منطقة سان مارتان دو فار، الواقعة في ريف نيس جنوب فرنسا، بعد أدائه للصلاة في المسجد، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره.


وقد فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا تولته فرقة الدرك في سان مارتان دو فار، واستُغلت تسجيلات كاميرات المراقبة دون جدوى، تلتها عمليات تمشيط واسعة النطاق تحسبًا لفرضية تعرضه لحادث، خاصة على طول الطريق الخطرة المجاورة لنهر فار. رغم ذلك، لم تفض التحقيقات إلى أي نتيجة ملموسة.


مع تعثر سير التحقيق، لجأ شقيق المفقود إلى جمعية دعم وبحث المفقودين (ARPD). وأكدت إحدى المحققات في الجمعية، إيزابيل، أن الدلاجي صعد الحافلة حتى محطة “سان إيزيدور” بالقرب من نيس، حيث نزل أحد أصدقائه، مضيفةً: “منذ تلك اللحظة، فقدنا أثره بالكامل”. كما أعربت عن قلقها الشديد قائلة: “كلما مر الوقت، تتضاءل فرص العثور عليه حيًا”.


إيزابيل استبعدت فرضية الجريمة، مشيرة إلى أن الدلاجي كان يحظى بعلاقات طيبة مع الجميع ولم تكن عليه أي ديون. غير أن فرضية مغادرته الطوعية نحو تونس طُرحت من قبل مصدر قضائي فرنسي، الذي أكد أن جميع المعطيات ترجّح احتمال مغادرته الأراضي الفرنسية دون إعلام عائلته.


من جهته، أكد مكتب النيابة العامة بنيس أن التحقيق أُغلق “لعدم وجود جريمة”، معتبرًا أن “الفرضية الأرجح هي مغادرة طوعية للتراب الفرنسي”.

لكن هذه الخلاصة لم تُقنع أسرة الدلاجي ولا المحققين في الجمعية. وأوضحت إيزابيل: “تواصلنا مع عائلته في تونس، وقد أكدوا لنا بشكل قاطع أنه لم يعد إلى هناك”، معتبرة أن الملف، رغم إغلاقه رسميًا، لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض.


ويبقى مصير جلال الدلاجي معلقًا بين التساؤلات والفرضيات، وسط ألم أسرته التي لم تفقد الأمل في كشف حقيقة اختفائه.

bottom of page